أحرّض طفلتي على شراء الدُمى التي تصلح حين تتركها كل مساء وتخرج مع أمها لأن تجلس بجانبي وأنا أكتب، أو أقرأ، أو أشاهد التليفزيون، أو ألعب على الهاتف، أو تنظر لي وأنا أدور ببطء بين الحجرات مطرق الرأس، أو تنتظرني حين أقف في الشباك لأراقب جاري العجوز الجالس طوال الوقت في شرفته، ولا أراه يخرج إلا نادرًا؛ حيث يتحرك خطوات قليلة في الشارع حتى يقابل صحبة ما من غريبين أو أكثر يقفان معًا؛ فيتوجّه إليهما ويصافحهما في صمت وتجهم ثم يترك الدهشة على وجهيهما ويعود فورًا إلى البيت.
اللوحة لـ Edward Hopper
أنطولوجيا السرد العربي ـ 1 يناير 2018
اللوحة لـ Edward Hopper
أنطولوجيا السرد العربي ـ 1 يناير 2018