لا ينامون في الليل بسبب صوته .. الصوت الذي كان مرعبًا جدًا حينما سمعوه للمرة الأولى منذ عدة أسابيع .. الذي لم تكن كلماته مفهومة ثم أصبحت مستوعبة بالتدريج .. الذي صار مألوفًا ولكنه لا يزال مزعجًا .. صوت الطفل الخفي الذي يتحرك في الشقة آخر كل ليل، ويقول بحروف متكسرة وشبه مطموسة إنه يشعر بالبرد رغم ملابسه الثقيلة، وإنه يحتاج فقط ليدين كبيرتين ترتبان الثياب الكثيرة التي يرتديها فوق بعضها، وتحكمان إدخال أطرافها تحت بنطلون بيچامته .. لا ينامون في الليل لأنه طفل مزعج، ولا يستطيع أن يفهم رغم محاولاتهم المتواصلة لإخباره بأنهم موتى.
اللوحة لـ arthur bianchini
موقع (الكتابة) 26 نوفمبر 2017
اللوحة لـ arthur bianchini
موقع (الكتابة) 26 نوفمبر 2017