صمتت الزهور الزرقاء الصغيرة المتجاورة
كل البتلات حدّقت لأعلى مرة واحدة.
الآن، كميات صغيرة من الغبار
أتساءل: هل حرقوا الفستان أم الجسد فقط؟
من حملها إلى النار؟
هل كان شعرها يلاطف خدها قبل أن يتحوّل إلى رماد؟
ما هو الصوت الذي يصدره الجسد عندما يحترق؟
صبغوا شعرها من أجل الجنازة
أسود للغاية
بدت كشخصية في قصة مصوّرة
انتظرت اللوحة الهزلية التالية
لأرى فقاعة الكلام تحيط بما ستقوله
لكن كلماتها لم تأت أبدًا
فغادرنا بهدوء زجاجٍ منصهر، منفوخ
يُشكّله مطر اللاعودة
وملايين الزهور الزرقاء الصغيرة.
الخيال هو القدرة على أن تعيش في مستقبل شخص ميت
الحزن هو ارتداء ثوب الميت إلى الأبد.