الثلاثاء، 11 يونيو 2024

أفق غائم

 فروع متيبسة بلا أوراق

تترنح في أصيص متصدع

وراء باب خشبي متآكل ومغلق منذ زمن طويل

لم تتوقف مطلقًا عن طرق الباب بصمتها

نداء يتمادى في الوهن لحظة بعد أخرى

لكنه لم يخب منذ أن فقدت ورقتها الأخيرة.

الطين الجاف والمتحجر الذي يبقيها منتصبة

ما الذي يسقيه؟

لابد أنه شيء يغذي التيبس

الصمت

لابد أنه شيء يضمن لها أن تظل تنادي

رغم طول الوقت الذي قضاه الباب موصدًا

حسنًا

إنها الذكريات بالفعل

ليس الماضي تحديدًا

وإنما النبوءة الغامضة

التي كان يضمرها الماضي

وكان محتومًا أن تتحقق

ولكنها لم تعد سوى نفسها

مجرد أفق غائم

لا يدين لأحد بالوصول.