الأربعاء، 17 مارس 2021

د. لؤي حمزة عباس قارئًا لنوڨيلا “مقتل نجمك المفضّل”

بدأت بقراءة النوفيلا فور تسلمها، كعادتي مع مجمل كتاباتك، أكملتها ونمت وفي رأسي تتخاطف أطيافها. كتابتك مساحة للمغايرة الذكية والاختلاف المحفز، ليس للأعراف السردية القارة مكان فيما تكتب، قصةً وروايةً، كتابتك تُنتج أعرافها لحظة تحققها، ثمة وعي واضح يقود الكتابة على طريق وعر، شحيح الضوء، ويشاكسها أحيانا، موجها السرد في نوع من النسج والتعشيق مع المنجز الثقافي العام، حيث تحضر الثقافة باباً للسؤال وأفقاً للإحتجاج، وثمة مقاربة بين مقتل نجمك المفضل والشعر، في عنايتها بإنتاج بنيةٍ محددةٍ تكون طريقاً للكتابة وطريقةً للقتل والتمثيل بالجثث ووضع الأقنعة على وجوهها، ورش المني على بطونها، لم يفلت قتيل واحد، رجل أو أمرأة، من دوامة الفزع المحكمة، وهي الدوامة التي دفعت بالقاريء للتحول من فعل القتل الى أفعال الثقافة مستمعاً لصوت طه حسين ومحمود امين العالم وسواهما عبر اقنعتهم الحاضرة جزءا فاعلاً من عملية القتل، فهل كان القناع مادةً لتحول السرد والانتقال بقيم الحكاية من منطقة بوح واعتراف إلى أخرى؟ أعود لتاكيد ما أراه جلياً، بأنك تكتب خارج الراهن، غير معني بما يحدث ويسوٌق ويُقال في عبودية السرد الذي لاهم له سوى تدجين الكتابة وأسر الخيال.